أشتون نبهت الحكومة المصرية للمخاطر المترتبة على فض اعتصامى رابعة والنهضة بالقوة



 
ذكرت مصادر أوربية "للشرق الأوسط" إن الأوروبيين وجهوا «مجموعة من رسائل» للقيادة المصرية ليبلغوها بأن السير في استخدام العنف لفض الاعتصامات «ستكون له نتائج عكسية» داخل مصر وخارجها


 كما أنها «ستضع الأوروبيين في موقف صعب بحيث لن يكون بوسعهم بعدها التزام الحذر في التعبير عن انتقاداتهم للمسار الذي تسلكه الأمور» في مصر أو «السكوت» على ما يرونه انتهاكا لحق التظاهر والتعبير السلمي عن الرأي حتى لو جاء على شكل اعتصامات.

و ذكرت المصادر الأوروبية أن «عددا من بلدان الخليج» يدفع النظام الانتقالي والجيش إلى موقف «متشدد» في التعاطي مع الإخوان بما في ذلك اللجوء إلى القوة لفض الاعتصامين و«تطبيع» الوضع في القاهرة والمدن الأخرى. ولذا، فإن الاتحاد الأوروبي وإن كان لوح من بعيد بقطع المساعدات، إلا أنه متيقن أن هذه الورقة «ليس لها تأثير كبير على القرار المصري» في التعاطي مع الأزمة الحالية.

و فى المقابل، فإن الاتحاد الأوروبي يعرف «وزن» المواقف التي يعبر عنها وتأثيرها السياسي ومصلحة السلطة في مصر لأخذها بعين الاعتبار لما يمثله الاتحاد سياسيا واقتصاديا وتجاريا ولحاجة النظام لـ«التفهم» الخارجي إزاء الخطوات التي يقدم عليها.

و ذكرت المصادر الأوروبية عن بعض ما دار في اجتماع أشتون مع الرئيس المخلوع محمد مرسي واعتبرت أنه بعكس الكلام الذي ظهر في الصحف ومحطات التلفزة، فإن الاجتماع كان «صعبا» بسبب المواقف المتشددة التي عبر عنها مرسي حيث أكد مرارا أنه «الرئيس الشرعي» وأنه تتعين عودته لممارسة صلاحياته الرئاسية.

اشتون اقترحت على مرسي تأمين خروجه مقابل فك الاعتصام. و لكنه رفض العرض رفضا قاطعا. وعلم أيضا أن أشتون أعربت عن رغبتها في لقاء مرشد الإخوان محمد بديع لكن الأخير «رفض» اللقاء. 


ليست هناك تعليقات